نتزاور في الله ونتجالس في الله ونتبادل في الله عز وجل.

قالوا: ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين.

وذكر «من حديث أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد ينادي مناد من تحت بطنان العرش: أين أهل المعرة بالله، أين المحسنون؟ قال: فيقوم عنق من الناس حتى يقفوا بين يدي الله تعالى، فيقول وهو أعلم بذلك: من أنتم؟ فيقولون نحن أهل المعرفة بك الذي عرفتنا إياك وجعلتنا أهلاً لذلك فيقول: صدقتم ثم يقول ما عليكم من سبيل ادخلوا الجنة برحمتي، ثم تبسم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: لقد نجاهم الله من أهوال يوم القيامة» ، قال أبو نعيم: هذا طريق مرضي لولا الحارث بن منصور الوراق وكثرة وهمه.

ابن المبارك عن ابن عباس قال: [إذا كان يوم القيامة نادى مناد: ستعلمون اليوم من أصحاب الكرم، ليقم الحامدون لله تعالى على كل حال، فيقومون فيسرحون إلى الجنة، ثم ينادي ثانية: ستعلمون اليوم من أصحاب الكرم ليقم الذين كانت {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون} قال: فيقومون فيسرحون إلى الجنة.

قال: ثم ينادي ثالثة ستعلمون اليوم من أصحاب الكرم ليقم الذين كانوا {لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} الآية فيسرحون إلى الجنة.

وروي أنه إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين عبادي الذين أطاعوني وحفظوا عهدي بالغيب، فيقومون كأن وجوههم البدر أو الكوكب الدري

طور بواسطة نورين ميديا © 2015