وخرج أيضاً هو وأبو عبد الله الحكيم الترمذي، «عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن الله أعطاني سبعين ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب فقال عمر: يا رسول الله فهلا استزدته؟ قال: استزدته فأعطاني مع كل من السبعين ألفاً سبعين ألفاً فقال عمر: يا رسول الله فهلا استزدته؟ قال: لقد استزدته فأعطاني هكذا» وفتح أبو وهب يديه.
قال أبو وهب قال هشام هذا من الله لا يدري ما عدده.
وخرج الترمذي الحكيم أيضاً، «عن نافع أن أم قيس حدثته أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج آخذاً بيدها في سكة من سكك المدينة حتى انتهى بها إلى بقيع الغرقد فقال يبعث من ها هنا سبعون ألفاً يوم القيامة في صورة القمر ليلة البدر يدخلون الجنة بغير حساب فقام رجل فقال يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم.
فقال: أنت منهم فقام آخر.
فقال يا رسول الله: ادع الله أن يجعلني منهم.
فقال: سبققك بها عكاشة» .
قال أبو عبد الله فهذا العدد من مقبرة واحدة، فكيف بسائر مقابر أمته، وإنما قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أنت منهم كأنه رأى فيه أنه منهم، والآخر لم يره بموضع ذلك فقال سبقك بها عكاشة، وأم قيس هي بنت محصن أخت عكاشة بن محصن الأسدي.
قلت: خرجه مسلم في صحيحه بمعناه.
فصل: لا تظن أن من استوفى واكتوى لا يدخل الجنة بغير حساب، فإن