الخلق بما شاء من الجن المؤمنين أو غيرهم مما يكون في صور الناس.
ذكر قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: أخبرنا محمد يزيد الرفاعي، قال مات عمرو بن قيس الملائي بناحية فارس فاجتمع لجنازته من الخلق ما لا يحصى، فلما دفن نظروا فلم يروا أحداً قال الرفاعي: سمعت هذا ممن لا أحصى كثرة، وكان سفيان الثوري يتبرك بالنظر إلى عمرو بن قيس هذا.
ولما مات أحمد بن حنبل رضي الله عنه صلى عليه من المسلمين ما لا يحصى، فأمر المتوكل أن يمسح موضع الصلاة عليه من الأرض، فوجد موقف ألفي ألف وثلاثمائة ألف أونحوها، ولما انتشر خبر موته أقبل الناس من البلاد يصلون على قبره فصل عليه ما لا يحصى، ولما مات الأوزاعي رضي الله عنه اجتمع للصلاة عليه من الخلق ما لا يحصى وروي أنه أسلم في ذلك اليوم من أهل الذمة اليهود والنصارى نحو من ثلاثين ألفاً لما روأوا من كثرة الخلق على جنازته ولما رأوا من العجب في ذلك اليوم.
ولما مات سهل بن عبد الله التستري رحمه الله انكب الناس على جنازته وحضرها من الخلق ما لا يعلمه إلا الله تعالى، وكانت في البلد ضجة فسمع بها يهودي شيخ كبير، فخرج فلما رأى الجنازة صاح وقال: هل ترون ما أرى؟ قالوا: وما ترى؟ قال: أرى قوماً ينزلون من السماء يتمسحون بالجنازة ثم أسلم وحسن إسلامه،