الجنة فيقول يا فلان: تذكر يوم اصطنعت معروفاً إليك؟ فيقول: اللهم إن هذا اصطنع إلي في الدنيا معروفاً قال فيقال له خذ بيده وأدخله الجنة برحمة الله عز وجل» ، قال أنس رضي الله عنه أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله.
قال أبو عبد الله محمد بن ميسرة: ورأيت في الكتاب الذي يقال إنه الزبور [إني أدعو عبادي الزاهدين يوم القيامة فأقول لهم: عبادي إني لم أزو عنكم الدنيا لهواتكم علي، ولكن أردت أن تستوفوا نصيبكم موفوراً اليوم، فتخللوا الصفوف فمن أحببتموه في الدنيا أو قضى لكم حاجة أو رد عنكم غيبة أو أطعمكم لقمة ابتغاء وجهي وطلب مرضاتي فخذوا بيده وأدخلوه الجنة] .
فصل: وذكر أبو حامد في آخر كتاب الآحياء.
«قال أنس رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رجلا من أهل الجنة يشرف يوم القيامة على أهل النار فيناديه رجل من أهل النار ويقول يا فلان هلى تعرفني؟ فيقول: لا والله ما أعرفك.
من أنت؟ فيقول: أنا الذي مررت بي في الدنيا يوماً فاستسقيتني شربة ماء فسقيتك.
قال: قد عرفت.
قال فاشفع لي بها عن ربك فيسأل الله تعالى ويقول: إني أشرفت على أهل النار فناداني رجل من أهلها فقال هل تعرفني، فقلت: لا.
من أنت؟ قال أنا الذي استسقيتني في الدنيا فسقيتك فاشفع لي بها فشفعني.
فيشفعه الله تعالى فيؤمر به فيخرج من النار» .
والله تعالى أعلم.