شاء الله لأنهم قد عبروا االصراط الأول المضروب على متن جهنم الذي يسقط فيها من أوبقه ذنبه وأربى على الحسنات بالقصاص جرمه.
البخاري «عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلص المؤمنون من النار فيحسبون على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة، فو الذي نفس محمد بيده لأحدهم بمنزله في الجنة منه بمنزله كان له في الدنيا» .
فصل: قلت: معنى يخلص المؤمنون من النار أي يخلصون من الصراط المضروب على النار، ودل هذا الحديث على أن المؤمنين في الآخرة مختلفو الحال قال مقاتل: إذا قطعوا جسر جهنم حسبوا على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا وطيبوا قال لهم رضوان وأصحابه سلام عليكم بمعنى التحية طبتم فادخلوها خالدين.
وقد ذكر الدراقطني حديثاً ذكر فيه: أن الجنة بعد الصراط.
قلت: ولعله أراد بعد القنطرة بدليل حديث البخاري والله أعلم.
أو يكون ذلك في حق من دخل النار وخرج بالشفاعة فهؤلاء لا يحبسون بل إذا خرجوا بثوا على أنهار الجنة على ما يأتي بيانه في الباب بعد هذا إن شاء الله تعالى.
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أصحاب الجنة محبوسون على قنطرة بين