وقال الخطابي: إنما جاء ذكر الكشف عن الساق على معنى الشدة، فيحتمل أن يكون معنى الحديث أنه يبرز من أهوال القيامة وشدتها ما يرتفع معه سواتر الأمتحان، فيميز عند ذلك أهل اليقين والإخلاص، فيؤذن لهم في السجود، وينكشف الغطاء عن أهل النفاق فتعود ظهورهم طبقاً واحداً لا يستطيعون السجود قال: وقد تأوله بعض الناس فقال: لا ينكر أن يكون الله سبحانه قد يكشف لهم عن ساق لبعض المخلوقين من ملائكته أو غيرهم، فيجعل ذلك سبباً لبيان ما شاء من حكمه في أهل الإيمان وأهل النفاق.
قال الخطابي: وفيه وجه آخر لم أسمعه من قدوة وقد يحتمله معنى اللغة.
سمعت أبا عمر يذكر عن أبي العباس أحمد بن يحيى النحوي فيما عدة