كانت تعبد فمن كان يعبد من دون الله شيئاً اتبعه حتى يقذف به في جهنم، قال الله عز وجل: {هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت وردوا إلى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون} وقال: {فكبكبوا فيها هم والغاوون * وجنود إبليس أجمعون} .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تمد الأرض مد الأديم يوم القيامة لعظمة الله عز وجل.
ثم لا يكون لبشر من بني آدم منها إلا موضع قدميه، ثم ادعى أنا أول الناس فأخر ساجداً، ثم يؤذن لي فأقول يا رب: خبرني هذا جبريل صلى الله عليه وسلم وهو عن يمين عرش الرحمن تبارك وتعالى أنك أرسلته إلي وجبريل ساكت لا يتكلم حتى يقول الله عز وجل صدق، ثم يؤذن لي في الشفاعة فأقول: يا رب عبادك عبدوك في أقطار الأرض فذلك المقام المحمود، ثم يبعث المقام المحمود، ثم يبعث البعث الرابع وهم قوم وحدوا الله وكذبوا المرسلين جهلوا صفات الله جل جلاله، وردوا عليه كتابه ورسله، ثم يبعث البعث الخامس والسادس وهم أهل الكتابين يأتون عطاشاً يقال لهم: ما كنتم تبغون؟ فيقولون: عطشنا يا رب فاسقنا، فيقال لهم: ألا ترون فيشار لهم إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضاً فيردونها سقوطاً فيها، ثم تقع المحنة بالمنافقين والمؤمنين في معرفة ربهم وتميزه من المعبودات من دونه فيذهب الله المنافقين ويثبت المؤمنين، ثم ينصب الصراط مجازاً على متن جهنم أعادنا الله منها أرق من الشعر وأحد من الموسى كما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيسقط أهل البدع في الباب السادس منه أو الخامس، وأهل الكبائر في السابع أو السادس، وإنما يسقط الساقط بعدما يعجز عن عمله