وفي الصحيحين: فيعطي صحيفة حسناته.
فيخرج له بطاقة وذلك يدل على الميزان الحقيقي وأن الموزون صحف الأعمال كما بينا، وبالله توفيقنا.
ولقد أحسن من قال:
تذكر يوم تأتي الله فرداً ... وقد نصبت موازين القضاء
وهتكت الستور عن المعاصي ... وجاء الذنب منكشف الغطاء
فصل: قال علماؤنا رحمهم الله: الناس في الآخر، ثلاث طبقات.
متقون لا كبائر لهم، ومخلطون وهم الذين يوافون بالفواحش والكبائر، والثالث الكفار.
فأما المتقون: فإن حسناتهم توضع في الكفة النيرة وصغائرهم إن كانت لهم الكفة الآخرى، فلا يجعل الله لتلك الصغائر وزناً وتثقل الكفة النيرة