أصحابي، فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري» .
مسلم «عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني على الحوض حتى أنظر من يرد علي منكم، وسيؤخذ ناس دوني فأقول: يا رب مني ومن أمتي فيقال: أما شعرت ما عملوا بعدك؟ والله ما برحوا بعدك يرجعون على أعقابهم» .
وفي حديث أنس «فيختلج العبد منهم فأقول: يا رب من أمتي فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك» ، وقد تقدم.
وكذلك حديث البخاري «إذا زمرة حتى إذا عرفتهم» تقدم أيضاً.
وفي الموطأ وغيره من حديث أبي هريرة فقالوا: كيف تعرف من يأتي بعدك من أمتك يا رسول الله؟ الحديث.
وفيه قال: «فإنهم يأتون غراً محجلين من أثر الوضوء» .
فصل: قال علماؤنا رحمة الله عليهم أجمعين: فكل من ارتد عن دين الله أو أحدث فيه ما لا يرضاه الله ولم يأذن به الله، فهو من المطرودين عن الحوض المبعدين عنه، وأشدهم طرداً من خالف جماعة المسلمين وفارق سبيلهم كالخوارج