مسلم «عن أنس قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفي إغفاءه، ثم رفع رأسه متبسماً فقلنا: ما أضحك يا رسول الله؟ قال: نزلت علي آنفاً سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم {إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر} ثم قال: أتدرون ما الكوثر؟ قلنا: الله ورسوله أعلم.
قال: فإنه نهر وعدنيه ربي عليه خير كثير، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد النجوم، فيختلج العبد منهم فأقول: يا رب إنه من أمتي، فيقال: ما تدري ما أحدث بعدك» .
وفي رواية أخرى: «ما أحدث» .
«وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حوضي مسيرة شهر، وزواياه سواء، وماؤه من الورق، وريحه أطيب من المسك، كيزانه كنجوم السماء من ورد فشرب منه لم يظمأ بعده أبداً» .
أخرجه البخاري.
«وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أمامكم حوضاً كما بين جرباً وأذرح فيه أباريق كنجوم السماء من ورد فشرب منه لم يظمأ بعدها أبداً» .
قال عبيد الله فسألته فقال قريتين بالشام بينهما مسيرة ثلاث.
أخرجه البخاري.
«و