صحيحه عن محمد بن عبد الله بن نمير قال: حدثنا الأعمش فذكره.
فصل: قوله «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل» : عام لأنه نكرة في سياق النفي لكنه مخصوص بقوله عليه السلام، «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً بغير حساب» على ما يأتي.
وبقوله تعالى لمحمد عليه السلام: أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن، وقد تقدم الحديث.
وبقوله تعالى: {يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام} .
قوله عليه السلام: «وعن عمله ما عمل فيه» .
قلت: هذا مقام مخوف لأنه لم يقل وعن عمله ما قال فيه، وإنما قال ما عمل فيه فلينظر العبد ما عمل فيما علمه هل صدق الله في ذلك وأخلصه حتى يدخل فيمن أثنى الله عليه بقوله: {أولئك الذين صدقوا} أو خالف علمه بفعله فيدخل في قوله تعالى: {فخلف من بعدهم خلف ورثواً الكتاب} الآية وقوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب} وقوله: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون} .
والأخبار في هذا المعنى كثيرة، وسيأتي ذكرها في أبواب النار إن شاء الله تعالى،