مسلم «عن صفوان بن محرز قال: قال رجل لابن عمر رضي الله عنه.
كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟ قال: سمعته يقول: يدنى المؤمن يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه، فيقول هل تعرف؟ فيقول: رب أعرف.
قال فيقول: إني سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم.
قال: فيعطى صحيفة حسناته، وأما الكفار والمنافقون، فينادى بهم على رؤوس الخلائق هؤلاء الذين كذبوا على الله» .
أخرجه البخاري وقال في آخره: {هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين} .
«وروي من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة خلا الله عز وجل بعبده المؤمن يوقفه على ذنوبه ذنباً ذنباً، ثم يغفر الله له لا يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل وستر عليه من ذنوبه ما يكرهه أن يقف عليها ثم يقول لسيئاته كوني حسنات» .
قال المؤلف: خرجه مسلم بمعناه وسيأتي آنفاً إن شاء الله تعالى.
وخرج أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم الختلي في كتاب الديباج له.
حدثنا هارون بن عبد الله قال: حدثنا سيار قال: قال جعفر قال: حدثنا أبو عمران الجوني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: يدني الله العبد منه يوم القيامة ويضع عليه كفنه فيستره من الخلائق كلها ويدفع إليه كتابه في ذلك الستر فيقول له: اقرأ يا ابن آدم كتابك قال: فيمر بالحسنة فيبيض لها وجهه، ويمر بالسيئة فيسود لها وجهه، قال: فيقول الله تعالى له: أتعرف يا عبدي؟ قال: فيقول نعم يا رب