فيها شيء، فيقول ملكاه: ألغير الله كنت تعمل؟

قلت: ومثل هذا لايقال من جهة الرأي فهو مرفوع، وقد رفع معناه الدارقطني في سننه «من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يجاء يوم القيامة بصحف مختومة فتنصب بين يدي الله عز وجل فيقول الله تعالى: ألقوا هذا واقبلوا هذا، فتقول الملائكة: وعزتك ما رأينا إلا خيراً فيقول الله عز وجل ـ وهو أعلم ـ: إن هذا كان لغيري ولا أقبل من العمل إلا ما ابتغي به وجهي» .

خرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه بمعناه على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى.

الترمذي «عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم} قال: يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه، ويمد له في جسمه ستون ذراعاً، ويبيض وجهه، ويجعل على رأسه تاج من لؤلؤ يتلألأ فبنطلق إلى أصحابه فيرونه من بعد، فيقولون: اللهم آتنا بهذا وبارك لنا في هذا حتى يأتيهم، ويقول: أبشروا لكل مسلم مثل هذا، قال: وأما الكافر فيسود وجهه ويمد في جسمه ستون ذراعاً على صورة آدم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015