فيقول: إني أنساك كما نسيتني، ثم يلقى الثاني فيقول له ويقول هو مثل ذلك بعينه، ثم يلقى الثالث فيقول له مثل ذلك فيقول يا رب آمنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وتصدقت وصمت ويثني بخير ما استطاع قال: فيقول ها هن إذاً ثم يقول الآن نبعث شاهداً عليك فيقول في نفسه من ذا الذي يشهد علي فيختم على فيه.

ويقال لفخذه انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظام بعمله وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه، وقد قال الله تعالى {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً} أي حاسباً فعيلاً بمعنى فاعل، وإذا نظر فيها ورأى أنه قد هلك فإن أدركته سابقة حسنة وضعت له لا إله إلا الله في كفة فرجحت له السموات والأرض.

وفي رواية فطاشت السجلات وثقلت البطاقة» وسيأتي وقال «من نوقش الحساب عذب» .

ومنها: يوم السؤال والباري سبحانه وتعالى يسأل الخلق في الدنيا والآخرة تقريراً لإقامة الحجة وإظهاراً للحكمة.

قال الله تعالى: {سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة} وقال {واسألهم عن القرية التي كانت حاضرةً البحر} وقال: {واسأل من أرسلنا من قبلك من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015