يقويها فلأجل ذلك قالوا: فزعت من كذا أي ضعفت عن حمله عن طريانه على خلاف العادة، وفزعت إلى كذا أي تشوقت نفسي عند ذلك إلى ما يقويها على ما نزل بها والآخرة كلها خلاف العادة وهي فزع كلها وفي التنزيل لا يحزنهم الفزع الأكبر، وقد اختلف فيه فقيل هو قوله لا بشرى يومئذ للمجرمين.

وقيل، إذا طبقت النار على أهلها وذبح الموت بين الجنة والنار.

وقال الحسن: هو وقت يؤمر بالعباد إلى النار وعنه أن الفزع الأكبر النفخة الآخرة وتتلقاهم الملائكة بالبشارة حتى يخرجوا من قبورهم.

ومنها: يوم التناد بتخفيف الدال من النداء وتشديدها من ند إذا ذهب وهو قال تعالى {يوم تولون مدبرين} وهو الذهاب في غير قصد.

وروي أيضاً عن «أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يأمر الله إسرافيل فينفخ نفخة الفزع فيفزع أهل السموات والأرض» الحديث، وقد تقدم التي يقول الله ما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق فيسير الله الجبال ويرج الأرض بأهلها رجاً وهي التي يقول الله {يوم ترجف الراجفة * تتبعها الرادفة * قلوب يومئذ واجفة * أبصارها خاشعة} فيميد الناس على ظهرها فتذهل المراضع وتضع الحوامل وتشيب الولدان وتولي الناس مدبرين ينادي بعضهم بعضاً وهو الذي يقول الله تعالى {يوم التناد * يوم تولون مدبرين}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015