ذلك من أفزاعها وأهوالها، وخروج الخلق من قبورهم إلى سجونهم أو قصورهم بعد نشر صحفهم وقراء كتبهم وأخذها بأيمانهم وشمائلهم أو من وراء ظهورهم في موقفهم على ما يأتي بيانه.
قال الله تعالى {إذا السماء انشقت} وقال {إذا السماء انفطرت} وقال: {ويوم تشقق السماء بالغمام} فتراها واهية منفطرة متشققة كقوله تعالى: {وفتحت السماء فكانت أبواباً} ويكون الغمام سترة بين السماء والأرض.
وقيل: إن [الباء] بمعنى [عن] أي تشقق عن سحاب أبيض.
ويقال: انشقاقها لما يخلص غليه من حر جهنم، وذلك إذا بطلت المياه وبرزت النيران، فأول ذلك أنها تصير حمراء صافية كالدهن وتتشقق لما يريد الله من نقض هذا العالم ورفعه، وقد قيل: إن السماء تتلون فتصفر ثم تحمر أو تحمر ثم تصفر كالمهرة تميل في الربيع إلى الصفرة، فإذا اشتد الحر مالت إلى الحمرة ثم إلى الغبرة.
قاله الحليمي.
وقوله تعالى: {إذا الشمس كورت} قال ابن عباس رضي الله عنه تكويرها إدخالها في العرش.
وقال: ذهاب ضوئها.
قاله الحسن وقتادة.
وروي ذلك عن ابن عباس ومجاهد.
وقال أبو عبيدة: كورت مثل تكوير العمامة تلف فتمحى،