وقد قال علقمة والشعبيث: الزلزلة من أشراط الساعة وهي في الدنيا.

وكذلك قال أنس بن مالك والحسن البصري.

وقد ذكر القشيري أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم في تفسيره: أن المراد بنفخة الفزع، والنفخة الثانية أي يحيون فزعين يقولون: {من بعثنا من مرقدنا} ويعاينون من الأمر ما يهولهم ويفزعهم.

والله أعلم.

ونحو ذلك ذكره الماوردي واختاره.

وقد قيل: إن هذه الزلزلة تكون قبل الساعة في النصف من شهر رمضان بعدها

طلوع الشمس من مغربها والله أعلم.

وقوله تعالى: {ترونها} الضمير المنصوب في {ترونها} للزلزلة أو القيامة قولان: فعلى الأولى أن ذلك في الدنيا قبل نفخة الصعق لعظم تلك الزلزلة وقوة حركتها بالأرض لأن القيامة لارضاع فيها ولا حمل فترى الناس سكارى يعني من الخوف.

وعلى القول الثاني يكون فيه وجهان:

أحدهما: أن يكون مثلاً، والمعنى أن يكون يوماً لا يهم أحداً فيه إلا نفسه والحامل تسقط من مثله كما تسقط الحوامل من الصيحة الشديدة ويكون الهول عظيماً.

والوجه الآخر: أن يكون ذلك حقيقة لا مثلاً.

ويكون المعنى أن من كانت محشورة مع ولد رضيع فإنها إذا رأت هول ذلك اليوم ذهلت عن من ولدت،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015