وقال الحسن: استثنى طوائف من الملائكة يموتون بين النفختين.
قال يحيى بن سلام في تفسيره: بلغني أن آخر من يبقى منهم: جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت.
ثم يموت جبريل وميكائيل وإسرافيل ثم يقول الله عز وجل لملك الموت: مت.
فيموت.
وقد جاء هذا مرفوعاً في حديث أبي هريرة الطويل على ما يأتي.
وقيل: هم حملة العرش وجبريل وميكائيل.
ملك الموت.
وقال الحليمي: من زعم أن الاستثناء لأجل حملة العرش أو جبريل وميكائيل وملك الموت أو زعم أنه لأجل الولدان والحور العين في الجنة أو زعم أنه لأجل موسى فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أنا أول من تنشق عنه الأرض فأرفع رأسي فإذا موسى متعلق بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أفاق قبلي أو كان ممن استثنى الله عز وجل» ؟ فإنه لم يصح شيء منها.
أم الأول: فإن حملة العرش ليسوا من سكان السموات