وروى ابن شهاب «عن ابن كعب بن مالك عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أرواح الشهداء طير خضر تعلق في شجر الجنة» وهذا كله مطابق لحديث مالك فهو أصح من رواية من روى أن أرواحهم في جوف طير خضر.
قاله أبو عمر في الاستذكار.
وقال أبو الحسن القابسي: أنكر العلماء قول من قال في حواصل طير لأنها رواية غير صحيحة، لأنها إذا كانت كذلك فهي محصورة مضيق عليها.
قلت: الرواية صحيحة لأنها في صحيح مسلم بنقل العدل عن العدل فيحتمل أن تكون الفاء بمعنى على فيكون المعنى أرواحهم على جوف طير خضر كما قال تعالى: {ولأصلبنكم في جذوع النخل} أي على جذوع النخل وجائز أن يسمى الظهر: جوفاً: إذا هو محيط به ومشتمل عليه.
قال أبو محمد عبد الحق: وهو حسن جداً.
وذكر شبيب بن إبراهيم في كتاب الإفصاح المنعم على