ديناً أو ضياعاً فعلى الله ورسوله، ومن ترك مالاً فلورثته فإن لم يؤد عنه السلطان فإن الله تعالى يقضي عنه ويرضى خصمه» .

والدليل على ذلك ما رواه ابن ماجه في سننه «عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الدين يقتص أو مقتص من صاحبه يوم القيامة إذا مات إلا من تدين في ثلاث خلال: الرجل تضعف قوته في سبيل الله فيستدين ليتقوى به لعدو الله وعدوه، ورجل يموت عنده رجل مسلم لا يجد ما يكفنه فيه ويواريه إلا بدين، ورجل خاف على نفسه العزبة فينكح خشية على دينه.

فإن الله يقضي عن هؤلاء يوم القيامة» ، وأما من دان في سفه أو سرف فمات ولم يوفه أو ترك له وفاء ولم يوص به أو قدر على الأداء فلم يوفه، فهذا الذي يجس به صاحبه عن الجنة حتى يقع القصاص بالحسنات والسيئات على ما يأتي فيحتمل أن يكون قوله عليه السلام في شهيد البحر عاماً في الجميع وهو الأظهر لأنه لم يفرق بين دين ودين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015