مسألة الرباط: هو الملازمة في سبيل الله.

مأخوذ من ربط الخيل ثم سمي ملازم لثغر من ثغور المسلمين: مرابطاً.

فارساً كان أو راجلاً، واللفظة مأخوذة من الرباط، وقول النبي صلى الله عليه وسلم في منتظري الصلاة: «فذلكم الرباط» إنما هو تشبيه بالرباط في سبيل الله، والرباط اللغوي هو الأول، وهو الذي يشخص إلى ثغر من الثغور ليرابط فيه مدة ما، فأما سكان الثغور دائماً بأهلهم الذي يعمرون ويكتسبون هناك، فهم وإن كانوا حماة فليسوا بمرابطين.

قاله علماؤنا، وقد بيناه في كتاب الجامع لأحكام القرآن من سورة آل عمران والحمد لله.

الثاني: روى النسائي «عن راشد بن سعد عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلاً قال يا رسول الله، ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: كفى ببارقة السيوف على رأس فتنة» .

وخرج ابن ماجة في سننه والترمذي في جامعه وغيرهما «عن المقدام بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015