رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطاً في سبيل الله، فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة ويأمن من فتنة القبر» .
قال: حديث حسن صحيح، وأخرجه أبو داود بمعناه وقال: «ويؤمن من فتاني القبر» ولا معنى للنماء إلا المضاعفة وهي غير موقوفة على سبب فتنقطع بانقطاعه، بل هي فضل دائم من الله تعالى لأن أعمال البر لا يتمكن منها إلا بالسلامة من العدو والتحرز منهم بحراسته بيضة الدين وإقامة شعائر الإسلام، وهذا العمل الذي يجري عليه ثوابه هو ما كان يعمله من الأعمال الصالحة.
وخرجه ابن ماجه بإسناد صحيح «عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من مات مرابطاً في سبيل الله أجرى الله عليه عمله الصالح الذي كان يعمل وأجرى عليه وأمن من الفتان ويبعثه رزقه الله أميناً من الفزع الأكبر» .
وخرج أبو نعيم الحافظ «عن جبير بن بكير وكبير بن مرة وعمرو بن