كفرت فإن الله أبدلك به هذا، ثم يفتح له باب إلى النار، ثم يقمعه الملك بالمطراق قمعة يسمعه خلق الله كلهم إلا الثقلين» .
قال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أحد يقوم على رأسه ملك بيده مطراق إلا هيل عند ذلك.
«فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء} » .
فصل: صحت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم في عذاب القبر على الجملة فلا مطعن فيها ولا معارض لها.
وجاء فيما تقدم من الآثار: أن الكافر يفتن في قبره ويسأل ويهان ويعذب.
قال أبو محمد عبد الحق: واعلم أن عذاب القبر ليس مختصاً بالكافرين ولا موقوفاً على المنافقين، بل يشاركهم فيه طائفة من المؤمنين، وكل على حال من عمله وما استوجبه من خطبئته وزلله.
وإن كانت تلك النصوص المتقدمة في عذاب القبر إنما جاءت في الكافر والمنافق، قال أبو عمر بن عبد البر في كتاب التمهيد: الآثار الثابتة تدل