قال الله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً} قال أبو سعيد الخدري وعبد الله بن مسعود: ضنكاً.
قال: عذاب القبر.
وقيل في قوله عز وجل: {وإن للذين ظلموا عذاباً دون ذلك} هو: عذاب القبر لأن الله ذكره عقب قوله {فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون} وهذا اليوم هو اليوم الآخر من أيام الدنيا، فدل على أن العذاب الذي هم فيه هو عذاب القبر وكذلك قال: {ولكن أكثرهم لا يعلمون} لأنه غيب.
وقال: {وحاق بآل فرعون سوء العذاب * النار يعرضون عليها غدواً وعشياً} فهذا عذاب القبر في البرزخ وسيأي.
وقال ابن عباس فس قوله تعالى: {كلا سوف تعلمون} ما ينزل فيكم من العذاب في القبر {ثم كلا سوف تعلمون} : في الآخرة إذا حل بكم العذاب فالأول في القبر، والثاني في الآخرة فالتكرير للحالتين.
وروى زر بن حبيش عن علي رضي الله عنه قال كنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت هذه السورة {ألهاكم التكاثر * حتى زرتم المقابر * كلا سوف تعلمون} يعني في القبور.