أماوي ما يغني الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر
وكل من يقول: إن الروح يموت ويفنى فهو ملحد.
وكذلك من يقول: بالتناسخ: أنها إذا خرجت من هذا ركبت في شيء آخر: حمار أو كلب أو غير ذلك.
وإنما هي محفوظة بحفظ الله إما منعمة وإما معذبة.
على مايأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
الإيمان بعذاب القبر وفتنته: واجب.
والتصديق به: لازم.
حسب ما أخبر به الصادق.
وأن الله تعالى يحيي العبد المكلف في قبره برد الحياة إليه ويجعله من العقل في مثل الوصف الذي عاش عليه ليعقل ما يسأل عنه وما يجيب به ويفهم ما أتاه من ربه وما أعد له في قبره من كرامة أو هوان.
وبهذا نطقت الأخبار عن النبي المختار صلى الله عليه وسلم وعلى آله آناء الليل وأطراف النهار، وهذا مذهب أهل السنة والذي عليه الجماعة من أهل الملة.
ولم تفهم الصحابة الذين نزل القرآن بلسانهم ولغتهم من نبيهم عليه السلام غير ما ذكرنا.
وكذلك التابعون بعدهم إلى هلم جراً، ولقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ـ «لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بفتنة الميت في قبره وسؤال منكر ونكير وهما الملكان له: يا رسول الله أيرجع إلى عقلي؟ قال: نعم.
قال: إذا أكفيكهما.
والله لئن سألاني سألتهما.
فأقول لهما: أنا ربي الله فمن ربكما أنتما؟» .