يجعله مما يلقى على وجه الأرض تأكله الطير والعوافي.
قاله الفراء.
وقال أبو عبيدة: جعل له قبراً وأمر أن يقبر.
قال أبو عبيدة: ولما قتل عمر بن هبيرة صالح بن عبد الرحمن قالت بنو تميم، ودخلوا عليه: أقبرنا صالحاً.
فقال: دونكموه.
وحكم القبر: أن يكون مسنماً.
مرفوعاً على وجه الأرض قليلاً غير مبني بالطين والحجارة والجص فإن ذلك منهى عنه.
وروى مسلم «عن جابر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه» .
وخرجه الترمذي أيضاً «عن جابر، قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجصص القبور وأن يكتب عليها وأن يبنى عليها وأن توطأ» ، قال أبو عيسى هذا حديث صحيح.
قال علماؤنا رحمهم الله: وكره مالك تجصيص القبور، لأن ذلك من المباهاة وزينة الحياة الدنيا وتلك منازل الآخرة، وليس بموضع المباهاة، وإنما يزين الميت في قبره عمله، وأنشدوا: