الريح أن يحملني إليها في هذه الساعة، فنظر سليمان إلى ملك الموت عليه السلام، فرأه يبتسم، فقال: مم تتبسم؟ قال: تعجباً ـ: إني أمرت بقبض روح هذا الرجل في بقية هذه الساعة بالهند، وأنا أراه عندك، فروي أن الريح حملته في تلك الساعة إلى الهند، فقبض روحه بها.
والله أعلم.
باب ما جاء أن كل عبد يذر عليه من تراب حفرته وفي الرزق والأجل، وبيان قوله تعالى مخلقةً وغير مخلقة
أبو نعيم، «عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مولود إلا وقد ذر عليه من تراب حفرته» .
قال أبو عاصم النبيل ما نجد لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما فضيلة مثل هذه لأن طينتهما طينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه في باب ابن سيرين، عن أبي هريرة، وقال: هذا حديث غريب من حديث عون لم نكتبه إلا من حديث أبي عاصم النبيل، أحد الثقات الأعلام من أهل البصرة.
وروى مرة، عن ابن مسعود، أن الملك الموكل بالرحم يأخذ النطفة من الرحم فيضعها على كفه، ثم يقول: يا رب، مخلقة أو غير مخلقة؟ فإن قال مخلقة، قال: يا رب ما الرزق؟ ما الأثر؟ ما الأجل؟ فيقول: انظر في أم