يكون كصراخ الحمير، فإذا قبضها عزرائيل ناولها زبانية قباح الوجوه، سود الثياب منتني الرائحة، بأيديهم مسوح من شعر، فليفونها فيستحيل شخصاً إنسانياً على قدر الجرادة، فإن الكافر أعظم جرماً من المؤمن، يعني في الجسم في الآخرة، وفي الصحيح أن ضرس الكافر في النار، مثل أحد، فيعرج به حتى ينتهي إلى سماء الدنيا، فيقرع الأمين باب، فيقال: من أنت؟ فيقول: أنا دقيائيل لأن اسم الملك الموكل على زبانية العذاب دقيائيل، فيقال: من معك؟ فيقول: فلان ابن فلان بأقبح أسمائه وأبغضها إليه في دار الدنيا، لا أهلا ً ولا سهلاً، ولا مرحباً، {لا تفتح لهم أبواب السماء، ولا يدخلون الجنة} الآية فإذا سمع الأمين هذه المقالة، طرحه يده، {أو تهوي به الريح في مكان سحيق} أي: بعيد، وهو قوله عز وجل: {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق} ، فإذا انتهى إلى الأرض ابتدرته الزبانية، وسارت به إلى سجين، وهي صخرة عظيمة تأوي إليها أرواح الفجار.

وأما النصارى واليهود، فمردودون من الكرسي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015