آخرهم المسيح الدجال» ، وكان مطرف يقول هم أهل الشام.
قلت: ما ذكره من أن الدين لا ينقطع وأن الإسلام يبقى إلى قيام الساعة يرده حديث عائشة وعبد الله بن عمرو، وما ذكره من حديث عمران بن حصين وقد تقدم أن عيسى عليه السلام يقتل الدجال ويخرج يأجوج ومأجوج ويموتون ويبقى عيسى عليه السلام ودين الإسلام لا يعبد في الأرض غير الله كما تقدم، وأنه يحج ويحج معه أصحاب الكهف فيما ذكره المفسرون، وقد تقدم أنهم حوارية إذا نزل فإذا توفي عيسى عليه السلام بعث الله تعالى عند ذلك ريحاً باردة من قبل الشام، فتأخذ تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم، ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة كذا في حديث النواس بن سمعان الطويل، وقد تقدم.
وفي حديث عبد الله بن عمرو: ثم يرسل الله ريحاً باردة من قبل الشام فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته، حتى لو دخل أحدكم في كبد جبل لدخلت عليه حتى تقبضه قال: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر الحديث.
وقد تقدم بكماله.
وفيه ذكر النفخ والصعق والبعث، فهذا غاية في البيان في كيفية انقراض هذا الخلق وهذه الأزمان، فلا تقوم الساعة وفي الأرض من يعرف الله ولا من يقول: الله الله.