أقاربه فإن كان خيراً سر به وفرح وهنئ به وإن كان شراً ابتأس وحزن به حتى إنهم ليسألون عن الرجل قد مات فيقال: أو لم يأتكم؟ فيقولون: لا، خولف به إلى أمه الهاوية.
وعن الحسن البصري رضي الله عنه قال: إذا قبض روح العبد المؤمن عرج به إلى السماء فتلقاه أرواح المؤمنين فيسألونه فيقولون: ما فعل فلان؟ فيقول أو لم يأتكم؟ فيقولون: لا والله ما جاءنا ولا مر بنا فيقولون: سلك به إلى أمه الهاوية..
فبئست الأم وبئست المربية.
وقال وهب بن منبه: إن لله في السماء السابعة داراً يقال لها البيضاء، تجتمع فيها أرواح المؤمنين فإذا مات الميت في أهل الدنيا، تلقته الأرواح فيسألونه عن أخبار الدنيا كما يسائل الغائب أهله إذا قدم إليهم، ذكره أبو نعيم رحمه الله.
فصل: هذه الأخبار وإن كانت موقوفة فمثلها لا يقال من جهة الرأي.
وقد