مكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة خيرها وأكرمها على المسجد الحرام لن تدعهم إلا وهي ترغو بين الركن والمقام تنفض عن رأسها التراب فارفض الناس منها شتى ومعاً، وتثبت عصابة من المؤمنين وعرفوا أنهم لن يعجزوا الله فبدأت بهم فجلت وجوههم حتى جعلتها كالكواكب الدري وولت في الأرض لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب، حتى إن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه، فتقول له يا فلان: الآن تصلي فتقبل عليه فتسمه في وجهه ثم تنطلق ويشترك الناس في الأموال ويصطحبون في الأمصار يعرف المؤمن من الكافر حتى إن المؤمن يقول: يا كافر اقض حقي وحتى إن الكافر يقول يا مؤمن اقض حقي وقد قيل: إنها تسم وجوه الفريقين بالنفخ فتنقش في وجه المؤمن مؤمن وفي وجه الكافر كافر» .
قال المؤلف رحمه الله: ولا يبعد أن تظهر السمة وتتبين بالنفخ فتجمع عليه الأمرين وعلى هذا لا تعارض والله أعلم.
وذكر البغوي أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا علي بن الجعد، عن فضيل بن مرزوق الرقاشي الأعز: وسئل عنه يحيى بن معين فقال: ثقة.
عن عطية العوفي عن ابن عمر قال: تخرج الدابة من صدع في الكعبة كجري الفرس ثلاثة أيام لا يخرج ثلثها.
وذكر الميانشي «عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دابة الأرض تخرج من جياد فيبلغ صدرها الركن ولم يخرج ذنبها بعد وهي دابة ذات وبر وقوائم» .