الناس منهم في حصونهم فيرمون سهامهم إلى السماء فيرجع إليها الدم، الذي أحفظ فيقولون: قهرنا أهل الأرض، وعلونا أهل السماء فيبعث الله نغفاً في أقفائهم، فيقتلون.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إن دواب الأرض تسمن وتشكر شكراً من كثرة ما تأكل من لحومهم» .
قال الجوهري: شكرت الناقة تشكر شكراً فهي شكرة واشتكر الضرع امتلأ.
قال كعب الأحبار: إن يأجوج ومأجوج ينقرون بمناقرهم السد حتى إذا كادوا أن يخرجوا قالوا: نرجع إليه غداً وقد عاد كما كان، فإذا بلغ الأمر الأمر ألقى على بعض أن يقولوا نرجع إن شاء الله غداً فنفرغ منه، قال: فيرجعون إليه وهو كما تركوه فيخرقونه ويخرجون، فيأتي أولهم البحيرة فيشربون ما فيها من ماء، ويأتي أوسطهم عليها فيلحسون ما كان فيها من طين، ويأتي آخرهم فيقولون: قد كان ها هنا ماء ثم يرمون بنبالهم نحو السماء فيقولون: قد قهرنا من في الأرض وظهرنا على من في السماء قال: فيصب الله عليهم دواب يقال له النغف فيأخذ في أقفائهم فيقتلهم النغف حتى تنتن الأرض من ريحهم، ثم يبعث الله عليهم طيراً فتنقل أبدانهم إلى البحر فيرسل الله السماء أربعين، فتنبت الأرض حتى إن الرمانة لتشبع السكن.
قيل لكعب: وما السكن؟ قال: أهل البيت.