رحم الله جعفراً، ثم أخذ اللواء عبد الله ابن رواحة فقاتل حتى قتل رحم الله عبد الله بن رواحة، ثم أخذ اللواء خالد ففتح الله لخالد فخالد سيف من سيوف الله فبكى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم حوله فقال: ما يبكيكم؟ قالوا: وما لنا لا نبكي وقد قتل خيارنا وأشرافنا وأهل الفضل منا فقال: لا تبكوا فإنما مثل أمتي مثل حديقة قام عليها صاحبها فاجتنب رواكبها وهيأ مساكبها وحلق سعفها فأطعمت عاماً فوجاً، ثم عاماً فوجاً فلعل آخرها عاماً طعماً يكون أجودها قنوانا وأطولها شمراخا، والذي بعثني بالحق ليجدن ابن مريم في أمتي خلقاً من حواريه» .
«حدثنا علي بن سعيد بن مرزوق الكندي قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن صفوان بن عمرو السكسكي، عن عبد الرحمن بن حسين، عن جبير بن نفير الحضري قال: لما اشتد جزع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أصيب مع زيد ابن حارثة يوم مؤته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليدركن المسيح من هذه الأمة أقواماً إنهم لمثلكم أو خير منكم ثلاث مرات ولن يخزى الله أمة أنا أولها والمسيح آخرها» .
والله أعلم.
البزار «عن حذيفة قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الدجال فقال: لفتنة من بعضكم أخوف عندي من فتنة الدجال ليس من فتنة صغيرة ولا كبيرة إلا تضع لفتنة الدجال، فمن نجا من فتنة ما قبلها فقد نجا منها والله لا يضر مسلماً.
مكتوب بين عينيه: كافر» .