والهرت: الشق ومعناه بين شقين والشقة نصف الملاءة وقال: وهذا عندي خطأ من النقلة، وأراد مهرودتين أي صفراوين يقال: هرت العمامة ألبستها صفراً وكان الثلاثي منه هروت، فخالف الجماعة من أهل اللغة فيما قالوه، وقد خطأه ابن الأنباري وقال: إنما يقول العرب هريت الثوب لا هروت ولو كان من ذلك لقيل مهراة لا مهروة، واللغة نقل ورواية لا قياس، والعرب إنما تجوز ذلك في العمامة خاصة لا في الشقة ولا يجوز قياس الشقة على العمامة.

وأما رواية الذال المعجمة فهو إبدال من الدال المهملة فإن الذال والدال قد يتعاقبان فيقال رجل مدل بالدال المهملة ومذل بالذال المعجمة إذا كان قيل اللحم خفي الشخص.

والجمان: ما استدار من اللؤلؤ والدر شبه قطرات العرق بمستدير الجوهر، وهو تشبيه حسن.

وقوله: فحرز عبادي إلى الطور، أي ارتحل بهم إلى جبل بحرزون فيه أنفسهم.

والطور: الجبل بالسريانية.

قال الحافظ بن دحية: قيدناه في صحيح مسلم جوز بالجيم والواو والزاي كذا قيدناه في جامع الترمذي، وقيدناه أيضاً حدر بدال مهملة، فأما حرز فهو الذي رواه أكثرهم وصحح بعضهم رواية حدر وكلاهما صحيح، لأن ما خير فقد أحرز وكذلك جوز بالجيم.

وأما حدر بدال مهملة فمعناه أنزلهم إلى جهة الطور من حدرت الشيء فانحدر إذا أرسلته في صبب وحدر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015