على أثر ذلك قريباً لأن الله تعالى يقول: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} فإذا قطع عنهم التعبد لم يقرهم بعد ذلك في الأرض زماناً طويلاً.
هكذا ذكره بعض العلماء.
وأما الدخان: فروي «من حديث حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم إن من أشراط الساعة دخاناً يملأ ما بين المشرق والمغرب يمكث في الأرض أربعين يوماً» .
فأما المؤمن: فيصيبه منه شبه الزكام.
وأما الكافر: فيكون بمنزلة السكران يخرج الدخان من أنفه ومنخريه وعينيه وأذنيه ودبره وقيل: هذا الدخان من آثار جهنم يوم القيامة.
وروي هذا عن علي وابن عمر وأبي هريرة وابن عباس وابن أبي مليكة والحسن وهو معنى قوله تعالى {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين} .
وقال ابن مسعود في هذه الآية: إنه ما أصاب قريشاً من القحط والجهد حتى جعل الرجل يرى بينه وبين السماء كهيأة الدخان من الجهد حتى أكلوا العظام،