أبي مالك الأشجعي، عن ربيعي بن خراش، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرس الإسلام كما يدرس وشى الثوب حتى لا يدري ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة، ويسري بكتاب الله تعالى في ليلة فلا بيقى منه في الأرض آية وتبقى طوائف من الناس: الشيخ الكبير والعجوز يقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها قال له صلة: ما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لايدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة فأعرض عنه حذيفة ثم ردها عليه ثلاثاً كل ذلك يعرض عنه حذيفة ثم أقبل عليه حذيفة فقال: يا صلة تنجيهم من النار ثلاثاً» .
قلت: هذا إنما يكون بعد موت عيسى عليه السلام لا عند خروج يأجوج ومأجوج على ما تقدم من رواية مقاتل.
وذكر أبو حامد من رفعه، فإن عيسى عليه السلام إنما ينزل مجدداً لما درس من هذه الشريعة فإنه يحججه على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
باب العشر آيات التي تكون قبل الساعة وبيان قوله تعالى: اقتربت الساعة وانشق القمر
«روي عن حذيفة أنه قال: كنا جلوس بالمدينة في ظل حائط وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في غرفة فأشرف علينا وقال: ما يجلسكم؟ فقلنا: نتحدث.
فقال: فيماذا؟ فقلنا: عن الساعة فقال: إنكم لا ترون الساعة حتى تروا قبلها عشر آيات، أولها طلوع الشمس من مغربها ثم الدخان ثم الدجال ثم الدابة ثم