منتفطا ومعناه مرتفعاً جلده من لحمه وهو افتعال من النبر وهو الرفع وكل شيء رفع شيئاً فقد نبره ومنه اشتق المنبر وأراد بذلك خلو القلوب من الأمانة كما يخلو المجل المنتبر عن شيء يحويه كجمر دحرجته يعني أطلقته فينطلق ظهر اليدين من ذلك.
وقول حذيفة: لقد أتى على زمان الحديث: يعني كانت الأمانة موجودة، ثم قلت في ذلك الزمان.
وقوله ليردنه على ساعيه يعني من كان رئيساً مقدما فيهم والياً عليهم أن ينصفني منه وإن لم يكن له الإسلام وكل من ولوي على قوم ساع لهم.
وقوله فما كنت أبايع إلا فلاناً وفلاناً.
قال أبو عبيدة: هو من البيع والشراء لقلة الأمانة.
ابن ماجه قال: «حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن زياد بن لبيد قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً قال: ذللك عند أوان ذهاب العلم قلت يا رسول الله: كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة؟ قال: ثكلتك أمك يا زياد: إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرأون التوراة والإنجيل لا يعملون بشيء منهما» .
وخرجه الترمذي «عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء قال: كنا