وقيل: المراد أن يكثر العقوق في الأولاد، فيعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة والسب، ويشهد لهذا ما جاء في حديث أبي هريرة المرأة مكان الأمة.
وقوله عليه الصلاة والسلام: «حتى يكون الولد غيظاً» .
وسيأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
قلت: وهذا ظاهر في الوجود من غير نكير مستفيض وشهير.
وقيل: إنما كان سيدها وربها لأنه كان سبب عتقها، كما قال عليه الصلاة والسلام في مارية: «أعتقها ولدها» .
قلت: وقول خامس سمعت شيخنا الأستاذ المحدث النحوي المقرئ أبا جعفر أحمد بن محمد بن محمد القيسي القرطبي المعروف بابن حجة يقوله غير مرة وهو الإخبار عن استيلاء الكفار على بلاد المسلمين كما في هذه الأزمان التي قد استولى فيها العدو على بلاد الأندلس وخراسان وغيرهما من البلدان، فتسبى المرأة وهي حبلى أو ولدها صغير فيفرق بينهما فيكبر الولد فربما يجتمعان ويتزوجها كما قد وقع من ذلك كثير، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ويدل على هذا قوله: إذا ولدت المرأة بعلها، وهذا هو المطابق للأشراط مع قوله عليه الصلاة والسلام «لا تقوم الساعة حتى تكون الروم أكثر أهل الأرض» والله أعلم.
الترمذي «عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا