ويجالس العلماء ومجالس الذكر والفقراء والصالحين ويتقرب إلى قلوبهم بالخدمة وبما يستطيع ويصافحهم.

وتغيير الطعام بأن يأكل الحلال وبجانب ما كان من شبهة أو شهوة.

ويغير أوقات أكله، ولا يقصد اللذيذ من الأطعمة.

وتغيير النفقة هو بترك الحرام وكسب الحلال، وتغيير الزينة بترك التزين في الأثاث والبناء واللباس والطعام والشراب.

وتغيير الفراش بالقيام بالليل عوض ما كان يشغله بالبطالة والغفلة والمعصية كما قال الله تعالى: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} .

وتغيير الخلق هو بأن ينقلب خلقه من الشدة إلى اللين ومن الضيق إلى السعة ومن الشكاسة إلى السماحة.

وتوسيع القلب يكون بالإنفاق ثقة بالقيام على كل حال، وتوسيع الكف بالسخاء والإيثار بالعطاء.

هكذا يبدل كل ما كان فيه كشرب الخمر بكسره وسقي اللبن والعسل والزنا بكفالة الأرملة واليتيمة وتجهيزهما ويكون مع ذلك نادماً على ما سلف منه ومتحسراً على ما ضيع من عمره.

فإذا كملت التوبة به على هذه الخصال التي ذكرنا والشروط التي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015