قبل المعاينة للملائكة والسوق وأن يغلب المرء على نفسه.
ولقد أحسن محمود الوراق حيث قال: قدم لنفسك توبة مرجوة ... قبل الممات وقبل حبس الألسن
بادر به غلق النفوس فإنها ... ذخر وغنم للمنيب المحسن
قال علماؤنا ـ رحمهم الله ـ وإنما صحت منه التوبة في هذا الوقت لأن الرجاء باق ويصح الندم والعزم على ترك الفعل.
وقيل: المعنى: يتوبون على قرب عهد من الذنب من غير إصرار.
والمبادرة في الصحة أفضل وألحق لأمله من العمل الصالح والبعد كل البعد الموت.
وأما ما كان قبل الموت فهو قريب.
عن الضحاك أيضاً.
وعن الحسن: لما هبط إبليس قال: بعزتك لا أفارق ابن آدم ما دام الروح في جسده.
قال الله تعالى «وعزتي لا أحجب التوبة عن ابن آدم ما لم تغرغر نفسه» .