وفي معناه قيل:
وزائرة للشيب لاحت بمفرقي ...
... فبادرتها خوفاً من الحتف بالنتف
فقالت: على ضعفي استطعت، ووحدتي ...
... رويدك حتى يلحق الجيش من خلفي وفي الاسرائيليات أن إبراهيم الخليل لما رجع من تقريب ولده إلى ربه عز وجل رأت سارة في لحيته شعرة بيضاء، ومان عليه السلام أول من شاب على وجه الأرض فأنكرتها وأرته إياها فجعل يتأملها وأعجبته وكرهتا سارة، وطالبته بإزالتها فأبى، فأتاه ملك الموت.
فقال: السلام عليك يا إبراهيم وكان اسمه ابرام فزاده في اسمه هاء والهاء في السريانية للتفخيم والتفظيم، ففرح بذلك فقال: أشكر إلهي وإله كل شيء.
فقال له الملك: إن الله قد صيرك معظماً في أهل السموات وأهل الأرض وقد وسمك بسمة أهل الوقار في اسمك وفي خلقك.
أم اسمك فإنك تدعى في أهل السماء وأهل الأرض إبراهيم، وأما خلقك فقد أنزل وقاراً ونوراً على شعرك.
فأخبر سارة بما قال له الملك وقال هذا الذي كرهتيه نور ووقار، قالت: إني كارهة له.
قال: لكني أحبه اللهم زدني نوراً ووقاراً فأصبح وقد ابيضت لحيته كلها.
وفي الآثار النبوية: من شاب شيبة في الإسلام كانت له نوراً يوم القيامة.