(الباب السابع في الوفاء والمحافظة والأمانة والغدر والملل والخيانة) «1» - قال الله عزّ وجلّ: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا)
(الإسراء:
34) . وقال سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها)
(النساء:
58) . وقال تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ)
(المؤمنون: 8) .
وعن ابن عباس في قوله تعالى: (وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ)
(المدثر: 4) . قال: أما إنه لم يأمره أن ينضحها بالماء ولكن قال: لا تلبسها على معصية ولا غدرة، أما سمعت قول غيلان بن سلمة [1] : [من الطويل]
إني بحمد الله لا ثوب غادر ... لبست ولا من غدرة أتقنّع
2- روي عن معاذ بن جبل أنه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: من أمّن رجلا ثم قتله وجبت له النار وإن كان المقتول كافرا.
«3» - وقال ميمون: ثلاث المؤمن والكافر فيهنّ سواء: الأمانة تؤديها إلى من ائتمنك عليها من مسلم وكافر، وبرّ الوالدين، والعهد تفي به لمن عاهدت من مسلم أو كافر.