أعظم من هذا اليوم الذي ذكرته، قال: وما هو؟ قالت: يوم اجتليت رملة [1] وأقدمت على وجهها وأنفها.

«1224» - كان أبو جلدة [2] اليشكريّ من الفرسان، وكان مع عمرو بن صوحان أخي صعصعة بن صوحان العبدي في بعض قرى بست، ومعهما جماعة يشربون، فقام أبو جلدة ليبول، وكان عظيم البطن فضرط، فتضاحك القوم به، فسلّ سيفه وقال: لأضربنّ كلّ من لا يضرط في مجلسه هذا بسيفي، أمنّي تضحكون لا أم لكم؟ فما زال حتى ضرطوا جميعا غير عمرو بن صوحان، فقال له: قد علمت أنّ عبد القيس لا تضرط، ولك بدلها عشر فسوات، قال: لا والله أو تفصح بها، فجعل ينحني ولا يقدر عليها فتركه، وقال أبو جلدة في ذلك: [من الطويل]

أمن ضرطة بالجيروان [3] ضرطتها ... تشدّد مني تارة وتلين

فما هو إلا السيف أو ضرطة لها ... يثور دخان ساطع وطنين

1224 ب- أنشد ابن الأعرابيّ لشفاء بن نصر الخزاعي: [من الرجز]

ليت الرجال قد تلاقوا بالعطن ... بأرزنات ليس فيهنّ أبن

يمتن إذ يحيين أضغان الدّمن ... طار فؤادي طيرة ثم سكن

إنّ لهم بعد الجزاء واللّعن ... سبّا إذا ما ظهر السبّ بطن

«1225» - محمد بن أبي حمزة الكوفي مولى الأنصار: [من البسيط]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015