المؤمنين، ولكني من أهل التشرف والافتخار به، فرمى به إليه، ثم دخل عليه وعليه رداء وشي أفواف، فجعل ينكت باصبعه الأرض ويقول: [من الرجز]

كسوتنيها فهي كالتجفاف ... كأنني فيها وفي اللحاف

من عبد شمس أو بني مناف ... والخزّ مشتاق إلى الأفواف

فرمى بالرداء إليه.

«1006» - كان المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام يطعم الطعام، وكان أعور، فجعل أعرابيّ يديم النظر إليه حابسا نفسه عن طعامه، فقال له: مالك؟ قال: إنه ليعجبني طعامك وتريبني عينك، قال: وما يريبك من عيني؟ قال: أراك أعور وأراك تطعم الطعام، وهذه صفة الدجّال.

وكانت عينه أصيبت في قتال الروم، فقال: إنّ الدجال لا تصاب عينه في سبيل الله [1]

آخر باب الجود والسخاء والبخل واللؤم يتلوه باب الشجاعة والجبن [2]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015