فاشتراه بمائة وأربعين درهما وباعه بمائتين، فجاء بالستين إلى فاطمة عليها السلام، فقالت: ما هذا؟ قال: هذا ما وعدنا الله على لسان أبيك: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها
(الأنعام: 160) .
[134]- ومن كلامه: لا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين: محسن يزداد كلّ يوم إحسانا ومسيء يتدارك بالتوبة.
[135]- وقال: أعظم الذنوب ما استخفّ به صاحبه.
[136]- وقال: العلم في غير طاعة الله مادّة الذنوب.
[137]- ومن كلامه عليه السلام: ليخزن الرجل «1» لسانه، فإن هذا اللسان جموح بصاحبه، والله ما أرى عبدا يتّقي تقوى تنفعه حتى يخزن لسانه، وإن لسان المؤمن من وراء قلبه، وإن قلب الكافر من وراء لسانه، لأن المؤمن إذا أراد أن يتكلم بكلام تدبّره في نفسه، فإن كان خيرا أبداه، وإن كان شرا واراه، وإنّ المنافق يتكلم بما أتى على لسانه لا يدري ماذا له وماذا عليه. ولقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا يستقيم إيمان عبد [حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه] حتى يستقيم لسانه، فمن استطاع منكم أن يلقى الله وهو نقيّ الراحة من