«435» - وقول آخر: [من الطويل]
ومرضى إذا لوقوا [1] حياء وعفّة ... وفي الحرب أمثال الليوث الخوادر
كأن بهم وصما يخافون عاره ... وما وصمهم إلّا اتّقاء المعاير
«436» - وقول آخر: [من الوافر]
يعيش المرء ما استحيا بخير ... ويبقى العود ما بقي اللحاء
فلا وأبيك ما في العيش خير ... ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
إذا لم تخش عاقبة الليالي ... ولم تستحي فافعل ما تشاء
«437» - وقيل: الحياء لباس سابغ، وحجاب واق [2] ، وستر من المساوىء واقع، وحليف للدين، وموجب للصنع، ورقيب للعصمة، وعين كالئة، يذود عن الفساد وينهى عن الفحشاء والأدناس.
«438» - وقيل: لا ترض قول أحد حتى ترضى فعله، ولا ترض بما فعل حتى ترضى عقله، ولا ترض عقله حتى ترضى حياءه، فإن ابن آدم مطبوع على كرم ولؤم، فإذا قوي الحياء قوي الكرم، وإذا ضعف الحياء قوي اللؤم.