والله أحسن من شعري، وقد أسلفتني ما أخجلني، وحمّلتني ما أثقلني، وسيأتيك ثنائي، ثم غدا عليه بقصيدة أولها: [من الطويل]

ضلال لها ماذا أرادت من الصدّ

وقال فيه بعد ذلك: [من المنسرح]

برق أضاء العقيق من ضرمه

وأيضا: [من الخفيف]

أن دعاه داعي الصّبا فأجابه

قال: ولم يزل أبي بعد ذلك يصله ويتابع برّه لديه حتى افترقا.

289- غضب كعب الأحبار على غلامه فحذفه بالدواة فشجه، فقيل له: أنت في حلمك تغضب؟ قال: قد غضب خالق الحلم.

290- قال معاوية لابنه، وقد رآه ضرب غلاما له: إياك يا بني والتشفي ممن لا يمتنع منك، فو الله لقد حالت القدرة بين أبيك وبين ذوي تراته، ولهذا قيل: القدرة تذهب الحفيظة.

291- وقال مالك بن أسماء: [من الكامل]

لما أتاني عن عيينة أنه ... عان عليه تظاهر الأقياد

تركت له نفسي الحفيظة إنه ... عند التمكن تذهب الأحقاد

«292» - قال الربيع: بلغ المنصور قتل عبد الله بن علي من قتل من بني أمية فقال: قاتله الله، ألا تركهم حتى يرغبوا إلينا كما رغبنا إليهم، ويروا من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015