فتلاحيا في ذلك إلى أن تغيّر الواثق لإسحاق وأمر بحجابه، فكتب إليه إسحاق: يا أمير المؤمنين لئن أطلقتني الحشمة التي عقد بها لساني عن الانبساط لتغيره علي، لقد كان فيما عقد لي عليه قلب أمير المؤمنين ذبّ ان كان يؤمنني من امتهان العامة إياي. فرمى الواثق بكتابه إلى أحمد بن أبي دواد وقال: انظر ذا، فنظر ثم قال: يا أمير المؤمنين، ما على من كانت هذه همته بذبّه عن أمير المؤمنين عتب، وهو يجد من أشخاص عوضا في منادمته، [فأبقاه] على رسمه وأعفاه من المنادمة.
[1134]- قال معاوية لسعيد بن مرة الكنديّ: أنت سعيد؟ قال:
أمير المؤمنين السعيد وأنا ابن مرّة.
[1135]- وقال المأمون للسيّد بن أنس: أنت السيّد؟ فقال: أمير المؤمنين لسيد وأنا ابن أنس.
[1136]- وقال الحجاج للمهلب وهو يماشيه: انا أطول أم أنت؟
قال: الأمير «1» أطول وأنا أبسط قامة.
[1137]- قال رجل لأبي خليفة الجمحي: ما أحسبك تثبتني؟