«606» - دخل عمرو بن العاص على معاوية وعنده ابنته عائشة، فقال: من هذه يا أمير المؤمنين؟ قال: هذه تفاحة القلب، قال: انبذها عنك، فإنهنّ يلدن الاعداء، ويقرّبن البعداء، ويورثن الضغائن. قال: لا تقل يا عمرو، فو الله ما مرّض المرضى، ولا ندب الموتى، ولا أعان على الأحزان إلا هن، وإنّك لواجد خالا قد نفعه بنو أخته. فقال عمرو: ما أراك يا أمير المؤمنين إلا وقد حبّبتهنّ إليّ.

«607» - قال عمرو بن العاص لمعاوية: ما بقي من لذّتك؟ قال: عين خرّارة في أرض حرّارة، وعين ساهرة لعين نائمة.

وقال عمرو: أن أبيت معرّسا بعقيلة من عقائل العرب.

وقال وردان: الإفضال على الإخوان.

«608» - وقال عبد الملك: محادثة الإخوان في الليالي القمر على الكثبان العفر.

«609» - وقال سليمان ابنه: صديق أطرح بيني وبينه مؤونة التحفّظ.

610- وقيل لأعرابي: فيم اللّذة؟ قال: في قبلة على غفلة.

611- وقال آخر: سيف كبرق ثاقب، ولسان كمخراق لاعب.

612- وقال طفيلي: في مائدة منصوبة، ونفقة غير محسوبة، عند رجل لا يضيق صدره من البلع ولا يحبس نفسه من الجزع.

613- وقال آخر: في ندامى تغلق دورهم وتغلي قدورهم.

614- وقال عالم: في حجّة تتبختر إيضاحا وحجة (شبهة) تتضاءل افتضاحا.

615- وقال الراعي: في واد عشيب ولبن حليب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015