الفصل الرابع في التطفّل وأخبار الطّفيليين

«256» - العرب تقول للطفيليّ: الراشن، والراشن.

وقيل: إنّه منسوب إلى طفيل بن زلال الغطفانيّ وكان من أهل الكوفة، يحضر الولائم من غير أن يدعى إليها، فسمّي طفيل العرس.

وقيل: هو مأخوذ من الطّفل وهو الظّلمة، لأنّ الفقير من العرب كان يحضر الطعام الذي لم يدع إليه متستّرا بالظّلمة لئلا يعرف.

وقيل: سمّي بذلك لإظلام أمره على الناس؛ لا يدرى من دعاه.

وقيل: بل من الطّفل لهجومه على الناس كهجوم الليل على النهار، فيكون من الظّلمة. ولذلك قيل: أطفل من ليل على نهار.

«257» - وأشهر من نسب إليه هذا الاسم، وكثرت الحكايات عنه في هذا الشأن بنان الطفيليّ، وهو عبد الله بن عثمان، ويكنى أبا الحسن، [ويكنى بنان] وأصله مروزيّ وأقام ببغداد.

«258» - قال الجاحظ: قال بنان: حفظت القرآن ونسيته جميعه إلا حرفين: آتِنا غَداءَنا

(الكهف: 62) .

«259» - وقيل له: تروي من الشعر شيئا؟ فقال: بيتا واحدا: [من البسيط]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015